المكلا تايمز|ثكنات الجيش السعودي على الحدود مع اليمن تتحول الى معاقل للتهريب والدعارة والاستبداد

المكلا تايمز الأربعاء يناير 23, 2013 1:55 am

المكلا تايمز|متابعات"
حول مهربو المخدرات والبشر ثكنات كان يستخدمها حرس الحدود السعودي في منطقة الخوبة القريبة من منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة -شمال اليمن - إلى أوكار لممارسة الدعارة وتخزين المخدرات واحتجاز الأطفال والنساء. وذكرت مصادر أمنية على الحدود اليمنية – السعودية المتاخمة لمحافظة صعدة أن مهربين يمنيين وآخرين سعوديين اتفقوا على أن تكون تلك الثكنات التي كان يستخدمها الجيش السعودي قاعدة انطلاق في حربه ضد الحوثيين قبل أن ينسحب منها، ملتقى للتبادل التجاري بين عصابات التهريب، مشيرة إلى أن أطفالاً ونساء تمكنوا خلال الأيام الماضية من الفرار من تلك المعتقلات وأبلغوا سلطات الأمن في منطقة الملاحيظ عن"جحيم يلتهم فتيات يمنيات وأطفالاً في تلك الثكنات التي تقع داخل الحدود السعودية".

ووفقا لذات المصادر فإن بعض غرف الثكنات التي تقع داخل حوش كبير كان بمثابة قاعدة عسكرية للجيش السعودي تستخدم حاليا لممارسة الدعارة، حيث يتم استدراج فتيات يمنيات وأفريقيات وكذا أطفال يمنيين إلى تلك الثكنات بصدد تهريبهم إلى السعودية غير أنهم يسقطون ضحايا بعد أن يتم استدراجهم إلى ذلك "المستنقع " وتجبر النساء على ممارسة الدعارة وكذابالنسبة للأطفال، في حين تستخدم بقية الغرف كمدافن للمخدرات ومخازن لتبريد القات الذي يتم تهريبه إلى السعودية. كما يتواجد داخل تلك الثكنات سجن خاص بتعذيب الفتيات اللاتي يرفضن ممارسة الدعارة.

وأشارت المصادر إلى أن تلك المناطق تشهد أكبر عمليات التهريب اليومية نظرا لغياب حرس الحدود اليمنية وكذا السعودية، الأمر الذي بات يؤرق قاطني تلك المناطق. وبحسب المصادر فإن ما بين 10 –20 طفلاً وامرأة يشاهد تهريبهم بشكل يومي عبر تلك المناطق الحدودية، موضحة بأن أمن الملاحيظ عاجز عن ضبط عمليات التهريب الكبيرة كونه لا يمتلك قوة بشرية ومعدات كافية لمحاربة الظاهرة المنتشرة على امتداد الحدود اليمنية المتاخمة لمحافظة صعدةوأن كل ما بحوزته لم يتعد "دورية شرطة خارج الجاهزية ". وكانت جماعةالحوثي قد ناشدت الحكومة إعادة حرس الحدود إلى المنطقة – وفقا لما ذكرته المصادر-كون غيابهم يفاقم معاناة ساكني تلك المناطق خصوصا مع اتساع عمليات التهريب والعصابات المتخصصة بذلك، وأن الأهالي يذهبون إلى حرس الحدود القريبين من المنطقة لإبلاغهم لكن السعوديين يرفضون التعاون مع الأهالي ويبلغونهم بأنهم يتعاملون فقطمع حرس الحدود اليمني.

من جهة أخرى تحتجز سلطات الحدود السعودية قرابة 60 رأس أبقار و 500 رأس غنم تابعة لمزارعين في منطقة المجدعة اليمنية على الحدود. وأفادت مصادر محلية أن السلطات السعودية رفضت إعادة المواشي بعد تجاوزها للشريط الحدودي أثناء ما كان يقوم مالكوها برعيها في الجبل المطل على الحدود السعودية. وهذه المرة الثالثة التي تصادر فيها السلطات السعودية مواشي تابعة لمزارعين يمنيين على الحدود. وتعد مصادرة المواشي مخالفة لنصوص اتفاقية الطائف التي تضمنت بندا يتيح للمزارعين على الحدود من الدولتين أحقية تبادل الرعي.